أ . د . مضر خليل العمر
وحدة
الابحاث المكانية – جامعة ديالى
منذ ردح من الزمن كان المنهج الدراسي يحتوي معلومات وحقائق و مفاهيم منظمة في صيغة مواد دراسية موزعة على سني الدراسة ومراحلها ، وذلك لان المادة الدراسية كانت هي الغاية والوسيلة في ان واحد . فالهدف كان مجرد اكتساب معرفة وليس الاعداد او التأهيل العلمي المنهجي . لذا اقتصر الامر على عملية الحفظ والاستظهار دون غيرهما من العمليات الذهنية الاخرى التي تجعل للتعليم متعة ومعنى .
اما النظرة التي اعقبت ذلك ، حسب رأي ريان ، فترى ان المنهج يتضمن كل خبرات التلميذ التي تنظمها المدرسة وتشرف عليها سواء اتخذت تلك الخبرات مكانها داخل جدران المدرسة او خارجها . فالمنهج ليس مجرد شئ يتعلمه التلميذ ، وليس مجرد اكتساب للتراث المعرفي البشري ، كما انه لاقيمة له في ذاته ، بل هو وسيلة وليس غاية ، ويجب ان ينظر اليه بهذا الاعتبار لتجنب الاخطاء التي يقع فيها الكثيرون عند التفكير فيه .
هذا ما اشارت اليه الكتب المعنية بالمنهاج الصادر خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي ، ومما يؤسف له ان منهج مادة الجغرافيا وطريقة تدريسها ما زالا على الحال نفسه دون تغيير في القرن الحادي والعشرين . فالمشاكل ما زالت كما هي ، ان لم تتعمق وتتسع وتأخذ بعدا وتأثيرا اكبر .
-------------------
تحميل المقال
اتجاه منهج الجغرافيا على أعتاب القرن الحادي والعشرين DOC
مستجدات الجغرافيا التطبيقية
إرسال تعليق