U3F1ZWV6ZTM2OTAzOTA2MzQ1ODYwX0ZyZWUyMzI4MjE3NTIzNTUyOA==

الزمن الجيولوجي الرابع المغربي

الزمن الرابع المغربي 

 

I -الرباعي البحري 
1- تاريخ الأبحاث وتطور الأفكار :
في سنة 1926 تعرف Georges Lecointre في منطقة الدار البيضاء على خمسة سواحل قديمة وذلك بالإعتماد على المستوى الإرتفاعي من جهة وعلى المحتوى الأحفوري من جهة أخرى وهي : - مستويات عليا عند75/80 م تحتوي على Trochita Trochiformis و Acanthina Crassilabrum - شاطئ واضح عند 30 م ويحتوي على Purpura Heamastoma وPatella Safiana - وآخر عند 12/14 م واخيرا مستوى عند 5/7 م إضافة إلى توضعات مصب النهر والشاطىء الحالي.
مع تطور واتساع محاجر سيدي عبد الرحمان بالبيضاء، ظهرت مقاطع واضحة جديدة على الجبهات، واكتشفت أدوات حجرية، وهذا ما حفَز Rhulman و Neuville بالقيام بدراسة استراتيغرافية دقيقة (أخد المقاطع) و استرجاع التطور الساحلي للبيضاء خلال الرباعي. وفي 1941 تعرفوا على أربعة شواطىء موروثة على الإرتفاعات التالية : 90/ 100 م ، 55/60 م ، 28/30م ، و 12/15م . هذه الإرتفاعات تذكر بالسواحل القديمة بالجزائر وجنوب إيطاليا فاقترح الباحثان عملية الربط الأولى بالأطباق المتوسطية (السيسيلي، الميلازي، التيريني، والموناستيري).
J.Broucart 1943 يرى بأنَ كل تلك التكوينات الرسوبية ما هي إلا توضعات بحرية تجاوزية (خلال دورة واحدة) وقد أعيد تشكيلها أثناء التراجع على مورفلوجية ساحلية مستوية. إلا أنَ هذا الباحث تراجع بعد ذلك عن هذا التصور وأقرَ بأن الرباعي يشمل ثلاث مركبات مختلفة و واضحة منفصلة عن بعضها بسطوح التعرية (JBourcart,J Marcais et G.Choubert. 1949) .
وفي بداية الخمسينيات عدة أبحاث همت التكوينات الرباعية الساحلية للبيضاء(Gigout 1951- Lecointre1952- JDrech et al 1952) وكل هؤلاء تعرفوا على شواطىء موروثة تعرضت للرفع ، الحديثة في الأسفل والقديمة في الأعلى. وعلى أساس وجود حركات تكتونية مع اختلاف في حدتها حسب المناطق، تم التخلي عن الإرتفاع المطلق لتلك الشواطىء كمعيار لتمييزها، وأصبحت الإرتفاعات النسبية هي المعتمدة إضافة إلى مظاهر التخديد والتآكل ووجود مواد قارية مدمجة فيما بينها.
في 1952 اقترح Lecointre تصنيفا للرباعي الساحلي الذي يتبع التكوينات التراجعية للبليوسين بالبيكتين (Pliocène régressif à pectinidés) واعتمد على الأبحاث حول الصدفيات وعلى الإستراتيغرافيا. وخلص في هذه الدراسة إلى التالي :
- خطوط ساحلية عند 90- 100 م و55-60م تتميز بوجود أصناف مدارية مثل Acanthina Crassilabrum و Trochita Trochiformis وتحدد الرباعي الجد قديم QA1 .
- تكوينات ساحلية عند ارتفاع 20-25م متميزة بسيطرة الأصناف الشمالية (nordiques ) Littorina Littorea و Nucella Lapillus وتحدد الرباعي القديم QA2. 
- تكوينات شاطئية بين 20 و 30 م مميزة بوجود وحيش دافئ مع Purpura Heamastoma و Patella Safiana تشكل الرباعي الحديث QR1.
- خط ساحلي عند 8-6 م مع توضعات داخل القناة الألجية مع نفس الوحيش الدافئ وتشكل الرباعي الحديث QR2 والذي سماه M.Gigout 1948 باسم الألجي.
- توضعات عند 2م والشاطىء الحالي مع نفس الوحيش.


في 1958 اقترح P. Biberson محاولة لتصنيف الرباعي البحري المغربي وحدد 6 أطباق بحربة مع المقاطع النموذجية لها وهي :
الملاحي : 2م فوق المستوى الحالي.
الألجي : 5- 8م ممتد على الساحل الأطلنتي Gigout 1949))
الهاروني : 16-18م نسبة لكهف هارون بسيدي عبد الرحمان.
الأنفاتي : 25-30 م نسبة لأنفا بالبيضاء وسيدي عبد الرحمان.
المعاريفي : عند 55-60م نسبة لمحاجر المعاريف Tarit et Schneïder ) )
المسعودي : عند 80- 100م في محجرة سيدي مسعود.
وفي سنة 1961 كتب Biberson مونوغرافية تناول فيها دراسة الرباعي بمنطقة الدار البيضاء. وقام بالربط بين الأطباق البحرية بالبيضاء مع الأطباق القارية التي تم التعرف عليها في أنحاء من المغرب (الملوياتي، السالوي، العامري، التانسيفتي، والسلطاني)Choubert et al 1956)) ؛ هذا الإطار الزمني الإستراتيغرافي للرباعي المغربي هو الذي سيأخذ بعين الإعتبار في جميع بلدان المغرب وألحقت به بعض التدقيقات بين(1963و 1971 ) . وفي سياق الربط بين المستويات البحرية مع الأطباق الخمسة للفترات المطيرة القارية والتي أقرها Choubert) (1956 يتبين أن الموقع المخصص للمستوى البحري عند 15-20 م زائد عن اللزوم) بين الألجي والأنفاتي) ويرى Raynal و Gigout ، بدون أية حجة استراتيغرافية، بأنَ هذا الدور ليست له نفس الأهمية مقارنة مع التجاوزات المحيطة به ؛ وهكذا لم يتخدوه كدور كامل بل كدورة صغيرة Epicycle- . وقد أدمج Biberson في البداية هذا المستوى في الدور الأنفاتي لكي لا يقسم الطابق المطير التانسيفتي إلى قسمين – وسيعود بعد ذلك ليعترف بالطابق الهاروني عند 15-20م.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة